بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و ألعن أعدآئهم ~
:
" اللهم كن لـ وليّك الحجّة ابن الحسن صلوآتك عليه و على آبآئه في هذه السآعة و في كل سآعة و لياً و حآفظاً و قآئداً و نآصراً و دليلاً و عيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً و تمتعه فيهآ طويلاً بـ رحمتك يآ أرحم الرآحمين " .
:
النآئب الأول : عثمآن بن سَعيد العَمْري الأسدي :
و هو من أولآد الصحآبي عمآر بن يآسر .
و يُقآل له الأسدي لأنه ينتمي إلى قبيلة بني أسد .
كآنت نيآبته أو سفآرته بعد الغيبة الصغرى مبآشرة و مدتهآ ( 69 سنة ) من 260 هـ - 329 هـ . مرقده في مدينة السلآم - بغدآد - بـ جآنب الرصآفة ، كآن أبو محمد عآلماً فقيهاً جليلاً محترماً عند الفريقين أميناً على أمور الدين و الدنيآ و كآن رحمه الله ثقة الإمآم محمد الجوآد و ابنه الهآدي و العسكري و المهدي عليهم السلآم .
و يعرف بـ السمآن ، حيث كآن يتجر بـ بيع السمن وكآنت الشيعة من جميع الأقطآر النآئية تحمل الحقوق المتعلقة في أموآلهآ من ذهب و فضة إلى أبي محمد الحسن العسكري ( ع ) في ظروف السمن و زقآقه و ترسلهآ إليه بـ وآسطة العمري .
و يعرف أيضاً بـ العسكري ، لأنه كآن يسكن مع الإمآمين العسكريين ( عليهمآ السلآم ) في المنطقة العسكرية بـ سآمرآء التي فرض المتوكل العبآسي عليهمآ الإقآمة الجبرية فيهآ .
:
النآئب الثآني : محمد بن عثمآن بن سَعيد العَمْري الأسدي :
المعروف بـ الخلآني نسبة إلى مرقده الطآهر ( محلة الخلآني ) .
استلم النيآبة أو السفآرة بعد وفآة أبيه و مدتهآ ( 45 سنة ) ، توفي سنة 305 هـ . و يقع الآن في محلة الخلآني و هو أحد المرآكز الشيعية في بغدآد و اليوم ظهر مرقده على شآرع الجمهورية العآم ، وله حرم مجلل إلى جآنب جآمع عآمر بـ المصلين و فيه مكتبة عآمرة ذآت كتب قيمة تعرف بـ مكتبة الخلآني تأسست سنة 1364 هـ . ق . و كآن إمآم الجآمع و متوليه سآبقاً العلّآمة السّيد محمد الحيدري (قده) و في هذآ الجآمع ألقى الشيخ الوآئلي الكثير من محآضرآته القيمة ، كآن أبو جعفر من أصحآب الإمآم الهآدي ( ع ) و الإمآم العسكري ( ع ) و نآئب الإمآم الحجة بن الحسن العسكري ( عج ) بعد أبيه ، و قد أخبر الإمآم الحسن العسكري ( ع ) بـ نيآبته و وكآلته في حيآته لمآ حضر عنده جمع من شيعته قآئلاً ( اشهدوآ على أن عثمآن بن سَعيد العَمْري وكيلي ، أن ابنه محمد وكيل ابني مهديكم ) ، من ألقآبة العسكري و الزيّآت و بدأ عمله منذ صبآه في معيشة وآلده عثمآن العَمْري بـ خدمة الإمآم علي الهآدي ( ع ) ، ثم الإمآم العسكري ( ع ) ، ثم الإمآم المهدي ( عج ) و قد عيّنه الإمآم المهدي ( ع ) نآئباً عنه بعد موت أبيه ، و بقي حوآلي نصف قرن النآئب الوحيد عن الإمآم المنتظر في شؤون الشيعة . و كآن شيخاً متوآضعاً يعيش في بيت صغير بلآ خدم و لآ حجآب ، و قد ظهرت على يديه من قبل الإمآم المهدي معآجز كثيرة كمآ صدرت بـ وآسطته توآقيع كثيرة .
و روي : أنه حفر لـ نفسه قبراً ، وسوّآه بـ السآج ، و نقش فيه آيآت من القرآن و أسمآء الأئمة على حوآشيه ، فـ لمّآ سئل عن ذلك قآل : للنآس أسبآب . وكآن في كل يوم ينزل في قبره و يقرأ جزءاً من القرآن ثم يصعد ، ثم سءل بعد ذلك ، فـ قآل : أمرت أن أجمع أمري فـ مآت بعد شهرين من ذلك .
و قآل عند موته : أمرت أن أوصي إلى أبي القآسم الحسين بن روح ، و أوصى إليه .
:
النآئب الثآلث : الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي :
ثآلث السفرآء في الغيبة الصغرى للإمآم الحجة ( عج ) استلم النيآبة و السفآرة بعد وفآة الشيخ الخلآني و كآنت مدتهآ ( 21 سنة ) من 305 هـ . ق . إلى وفآته ( رض ) في شعبآن 326 . مرقده بـ بغدآد جآنب الرصآفة ، مشهور و معروف قديماً بـ ( النوبختية ) في الدرب الذي كآنت فيه دآر علي بن أحمد النوبختي النآفذ إلى التل والدرب الآخر إلى قنطرة الشوك ، بدأ عمله مع أبي جعفر محمد بن عثمآن العمري - النآئب الثآني - و كآن وكيلاً عن أبي جعفر ينظر في أملآكه و يلقي بأسرآره وجهآء الشيعة ، و قد نصّ عليه أبو جعفر قبل وفآته و صدرت على يده توآقيع كثيرة من النآحية المقدسة .
:
النآئب الرآبع : علي بن محمد السمري :
و كنيته أبو الحسن .
وكآنت مدة نيآبته 3 سنوآت كآملة من 326 هـ . إلى 329 هـ. كآن من أصحآب الإمآم أبي محمد الحسن بن علي العسكري ( ع ) ثم تولى السفآرة المهدوية بعد الشيخ الجليل الحسين ابن الروح بإيعآز من الإمآم المهدي ( عج ) . و لم يوجد نص خآص بـ سفآرته بل هنآك أدلة و منهآ :
- اتفاق كلمة الشيعة على ذلك خلفاً بعد السلف منذ أيآم سفآرته و حتى اليوم ، فـ رآبع النوآب الأربعة هو علي بن محمد السمري بلآ خلآف و منآزع .
- خروج توقيعآت على يده من النآحية المقدسة ممآ يدل على سفآرته .
- توصية الحسين بن روح به ، و الحسين بن روح أرفع و أجل من أن يفعل مثل هذآ الأمر المهم الخطير بلآ أمر عن الإمآم المهدي ( عج ) .
- خروج التوقيع - الذي حمل وفآته - بـ انتهآء الدور للغيبة الصغرى و بـ دور الغيبة الكبرى على يده ممآ يدل على سفآرته ، و كونه كـ الثلآثة السآبقين سفيراً خآصاً للإمآم المهدي ( عج ) .
و بعد وفآته انقطعت سلسلة السفرآء للإمآم الحجة ( عج ) فـ كآنت الغيبة الصغرى التي دآمت 69 سنة ابتدآءً من سنة شهآدة الإمآم الحسن العسكري ( ع ) سنة 260 هـ . إلى وفآة السمري 329 هـ . و بدأت الغيبة الكبرى ولآ يعلم إلآ الله تعآلى و مدآهآ و يسمح له بـ الفرج حتى يملأ الأرض قسطاً و عدلاً بعدمآ ملئت ظلماً و جوراً عجل الله تعآلى شرفه الشريف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق