الْحُسَيْنْ : هُوَ الْحُسَيْنْ ~

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّ على سيدنآ محمد و آل محمد و عجل فرجه و إجعلنآ من أتبآعه و أنصآره

:

الْحُسَيْنْ : هُوَ الْحُسَيْنْ .

:

أتيتُ هنآ لـ أصف آية التطهير ، فـ قلت

أن الحسين هو إمآمنآ و عزنآ و طهرنآ و معلمنآ و فخرنآ .

وضعت النقطة ، ولكن وجدت في دآخلي لم ينتهي من وصفه فـ زدت و قلت

هو الحق و النور و الإيثآر و معآني الجمآل ، و التضحية .

ووقفتُ هنآ ، لكن قلبي بدأ بـ الإنكسآر و فآضت الدموع من أوردته و قآل

لم تعرفي أن تصفي ذآك الإنسآن العظيم فـ هو مظلوم أمآم تلك الكلمآت فقط ،

فقلت لآ تحزن يآ قلبي ، فـ الإمآم الحسين روحي له الفدآء لآ ينحصر أمآ الكلمآت و لآ منحصر من مشرق هذآ العآلم و إلى مغربه ، و لآ شمآله إلى جنوبه ، و لآ مآ بين نور الأرض و السمآء ، فـ الكلمة التي تصف هذآ الإمآم

أن الحسين هو الحسين

:

الحسينُ معجزة في هذآ الكون من يوم ولآدته إلى مقتله إلى الآن ، مهمآ مرت السنين و الدهور ، اسمه مآ زآل خآلداً و الدموع مآ زآلت تجري من أجله و المآتم أقيمت بـ اسمه و مآزآل آلآف النآس كل سنة تزور قبته الشريفة و مآزآلت تستشفى من تربته التي أرآد بهآ الله أن يبين عظمة هذآ الإنسآن فـ قآل فيه الرسول صلى الله عليه و آله : " عوض الله ولدي الحسين بـ أربع خصآل : الشفآء بـ تربته ، و إجآبة الدعآء تحت قبته ، و الأئمة من ذريته ، و أن لا تعد أيّآم زآئريه من أعمآرهم " .

و لآ نقف هنآ متعجبين حينمآ ذكر الشفآء بـ تربته و هي من المجربآت و كثير من المعآجز أصبحت بـ تربته و الدعآء عند قبته ، فـ كم مشلول  كم مريض شفي و كم محروم نآل مآ يريد . فـ هو حآله من حآل الأنبيآء عليهم السلآم حينمآ ترك الله لكل منهم معجزة كمآ نبينآ يوسف عليه السلآم أيضاً حينمآ قآل للبشير خذ هذآ الثوب و ألقيه على وجه وآلدي يعقوب فـ لمآ جآءه البشير و ألقآه على وجهه رد بصيرته رغم أن يعقوب عليه السلام نبي و صآحب معآجز إلآ أن أرآد الله أن يبين مقآم قميص يوسف عليه السلام فـ يقيناً أن الحسين عليه السلآم أفضل مقآماً عند الله من عيسى بن مريم و يوسف عليه السلآم ، هو من لولآه لمآ كآن هنآك إسلآم من مثله ضحى بـ أولآده و كلنآ نعلم مآ هي غلآوة الابن ، في خدمة الإسلآم سلآم الله عليك يآ مولآي .

فـ حينمآ لآ نستنكر أن قميص يوسف عليه السلآم رد بصر أبيه بـ الطبع لن نستنكر معجزة الإمآم الحسين في تربته وإستجآبة الدعآء من تحت قبته .

:

من سوآه ينور قبورنآ يوم لآ أحد يكون معنآ فـ هو شفيعنآ و كل دمعة عليه تطفىء نآر جهنم فـ والله لـ نقضي العمر كله بكآءً عليك يآ سيدي و هذآ القليل بـ شأنك ، والله لـ نقضي العمر كله في خدمتك و هذآ شرف لنآ فـ كم منآ لآ يجد المتعة و الرآحة و السكينة حينمآ يخدم الإمآم الحسين في المجآلس و في الطبخ ينتهي العمل دون أن نشعر بـ التعب أو الملل بل نشعر بـ الفخر و العزة ،

في كل سنة من محرم حينمآ نذهب لـ شرآء الأغرآض و نتسآبق في لف الأغرآض لـ نقدمهآ ليلاً لـ زوآر الحسين في المآتم و كأننآ نشعر بـ وجود إمآمنآ و يمسح على قلوبنآ مسحة الرأفة ، فـ هذآ القليل بـ شأنك يآ مولآي

:

كم منآ حينمآ يذهب لأ رضه الطآهرة لآ يود الخروج منهآ و يعد إمآمه هنآك تحت قبته لن تكون هذه آخر الزيآرة و عسى أن يكون لقآئنآ قريب ، إحسآس عجيب شعور جميل و كـ أنمآ قريب منآ كلمآ استنجدنآ به و ننخآه و كل لحظة يسمعنآ و يطمئن قلوبنآ الحيرآنة المشتعلة نيرآن ،

نعم ، هذآ هو إمآمنآ ، هذآ مَن مِن ورآئه رددنآ هيهآت منّآ الذلة ، هذآ من بـ اسمه نموت و نحيآ و على جبينآ الفخر و العزة ، هذآ هو من لأجله نتسآبق في تقديم أروآحنآ له و نتمنى كل لحظة لو كنّآ معه و نموت من بين يديه ، هذآ هو من علمنآ و مآ زآل يعلمنآ بـ صبره و ثبآته و نهجه الطهور ، هذآ هو من نسل الرسول صلى الله عليه وآله و النآطق بـ اسم جده .

اللهم بـ حق الحسين إجعلنآ مع الحسين و لآ تفرق بينآ و بين الحسين .

فـ يآ سيدي و مولآي إن طلبت العآلم أن أوصفك و أعرفهآ بك سـ أكتفي و أقول :

أنّ الْحُسَيْنْ هُوَ الْحُسَيْنْ .

و السلآم عليكَ و على أبنآئك و رحمة الله و بركآته .

:

نذرت الحبّ لـ أبو اليّمة حيآتي 

شفت حبه الـ يحقق امنيآتي 

و أقول بـ حب الحسين 

قليلة دمعة العين