بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
" السلآم على مكسورة الأضلآع ، و سيدة الأوجآع "
:
سَ أروي لكم عن مآ جرى خلف ذآك البآب ، ومآ أصبح على الأعتآب
يُحكى أنّ هنآك من هجم على أعظم دآر لم يرآعوآ فيهآ حرمة النسآء و لآ حرمة الدآر ، عصروآ سيّدة الأوجآع بين بآب و جدآر كسروآ لهآ الأضلآع دون رحمة و أنبتوآ فيه المسمآر بِ كلّ قسوة و أسقطوآ من أحشآئهآ ملآكهآ الطآهر فَ إحتضن الأعتآب و مع ذلك لآذت ورآء البآب رعآيةً للسترِ و الحجآب
فَ حينمآ أسقطوهآ نآدت :
يآ فضة أسنديني ، فَ قد و ربي أسقطوآ جنيني
تركوآ أثراً في خدهآ من لطمتهم القذرة و أوجعوهآ بِ جنينهآ و يتآمآهآ
قتلوهآ بِ قتل جنينهآ حينمآ رأته على الأعتآب ، و هو يعآتبهآ :
و لسآن الحآل يقول :
يمآ يآليت و الله مآ جيت
يذبحوني شنهو سويت ؟!
كلّ طفل يتنعم بْ يوم الولآدة
بين أيآدي أمه و يحملونه بْ سعآدة
و أنآ عَ الأعتآب و مآ ليّآ وسآدة
فَ إذ تجآوبه الزهرآء فَ تقول :
سلّم لي على جدك
قوله ودآعي بعدك
و مع ذلك أخذوآ من دآرهآ نور عينهآ و أميرهآ ، حبهآ و حنينهآ ، فآرسهآ و أبو بنيهآ
لم تحتمل سيدة الأوجآع أن ترآه مقيداً مأسورآ ، فَ نست أوجآعهآ و آلآمهآ ، نست ضلعهآ المكسور ، و المسمآر الذي نبت في أحشآئهآ ، واللطمة التي تركت أثراً على خدهآ
فَ أخذت تخآطب خير الأصحآب (سلمآن ) ، فَ قآلت :
لآ تلومني يآ سلمآن
سمعت شبلي الحسن يندب رآح أبونآ
غصبن علي طلعت خوفي يذبحونه
و تتيتم أولآدي عقب فآرس الفرسآن
لم يكتفوآ بِ تلك الأفعآل بل حرقوآ بآب الدآر ، روّعوآ الأيتآم
تُرى مآ حآل زينب و الحسنآن ؟!
فَ أمّآ حآل زينب :
إجت يم أمهآ منكسرة ، و جريحة ، و الدمع ينصب
أصآبعهآ بْ أصآبعهآ و كلّ مآ تبتسم تنحب
كثر مآ تعبت الزهرآ ، و دعت ريحني بس يآرب
إجآ اليوم إلي يريحهآ و تترك زينب التتعب
قبل أن توّدعهم أوصت نور عينهآ بِ أن تدفن سرّآ ، و أوصت على الأيتآم .. فَ قآلت :
(1)
طلعوآ الجنآزة بْ ليل خفية و ادفنوني
و إللي إكسروآ ضلعي و بِ الباب أعصروني
لا يحضرون جنآزتي !!
(2)
هالله هالله بعد موتي بْ هاليتامى
سكن خوآطرهم ، و نشف دمعة العين
مآحآل حيدر بعد فرآقهآ ، فَ لم يرى من هذآ الفرآق سوى سوآد و ظلام ، كئآبة و وحشة و آلآم
فَ تمنى أميرنآ أمنيّة بعد فرآقهآ ، فَ قآل :
فآطِمه ،
والله لو يرد عمرج بْ ثمن عمري لَ دفعه
و الأسف أدري بِ الورد مآ يرد إذآ مرة تقطعه
ولكن!! يزيد ألم الكرآر كلمآ إقترب من الدآر و يذكر وضع و حآل اليتآمى ، فَ يخآطب نور عينه و هي في قبرهآ .. فَ يقول :
أخآف أرجع البيت ، و دمعآتي بِ العين
و أخآف من أشوف الحسن حآضن حسين
يسألوني يَ الوآلد الوآلدة وين ؟!
شَ قول و دليلي يذوب على الأثنين !
رحلت الزّهرآء و تركت لنآ الجرآح و الآلآم و الدموع ، رحلت بِ ظلم و سآر الظلم على شيعتهآ إلى هذآ اليوم
عظم الله لكم الأجر بِ هذآ المصآب الجلل ، و رزقنآ الله و إيّآكم شفآعتهآ يآرب !