بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
:
" المرأة ظل الرجل ، عليهآ أن تتبعه لآ أن تقوده " ،
:
:
يتبآدر لدى الكثير حينمآ نذكر أن المرأة ظل الرجل أن هنآك شيئاً من الذلة و الإحتقآر لـ شأن المرأة و أن كل شيء للرجل ، هو من يأمر و ينهي و هو من يقرر و يحكم ، و أن لبآس التأمر و التوجيهآت تليق عليه و المرأة يتوجب عليهآ الطآعة .
مفهوم خآطئ بلآ شك ، فـ المرأة بـ ضعفهآ لآ بـ جبروتهآ ، و الرجل بـ رحمته لآ بـ قسوته ، فـ خلق الرجل بـ هذه القوة لـ طبيعة شخصه و جوهرية صوته و خشونة طبعه و رجولته ذآتهآ ، و خلق المرأة بـ هذآ الضعف لـ رقة شخصهآ و نعومة صوتهآ و أنوثتهآ ذآتهآ ، فـ الإختلآف كبير و مغآير لـ أبعد حد و ليس للإختلآف معنى سوى إن إندمآجهمآ يعطي صورة رآقية جميلة لهآ معنى و هو إن الحيآة لآ تنبني من جزء وآحد بل تحتآج لـ جزء آخر لـ إكمآلهآ ، بل دليل على إن كلآ الجنسين ليس لهمآ غنى عن دورهمآ بل كل منهمآ لآ يتقن سوى دوره و يبدع فيه .
فـ في الحيآة الأولى ( الطفولة ) على الفطرة كل من الذكر و الأنثى يلعب دوره بـ ألعآبه فـ البنت تأخذ أدوآر الأم و الولد أدوآر الأب و البنت دآئماً تستنجد بـ الولد خصوصاً بـ ألعآبهم الخيآلية فـ بـ التآلي يتكون و ينبني عندهم مآ يسمى بـ التنميط الجنسي و هو الذي بـ معنآه إصطنآع الطفل للألعآب التي تركت ثقآفة مقبولة لـ جنسه ، أي معرفة مآ هو دوره و مآ هو دورهآ ، و تنبني هذه الثقآفة إلى مدى العمر فـ دور البنت دورهآ و دور الولد دوره لآ يتغير بل يتعزز بهمآ و يزيد تظل المرأة تحت حمآية الرجل و يظل الرجل متمتعاً بـ خدمة المرأة .
فـ لو ننظر مرة أخرى لـ مقولة " المرأة ظل الرجل ... " بـ نظرة أخرى تختلف تماماً عن النظرة الأولى سـ نجدهآ أنهآ مقولة جميلة بل عظيمة و تفسيرهآ أجمل و أعظم ، فـ المرأة كآئن رقيق لآ يحتمل خدوش هذه الحيآة و لآ قسوتهآ بـ نظري هي كـ الزجآجة يكسرهآ حتى أصغر حجر ، فـ يأتي دور الرجل هنآ لـ يستمد ذآك الكآئن الرقيق من قوته لـ تقوى على هذه الحيآة فـ يقدم لهآ الحمآية ، و الغيرة ، و الإهتمآم و يمد لهآ يد العون و يشعرهآ بـ الأمآن فـ تقآبله بـ متطلبآته و تقوم لـ خدمآته و تكون له سلوة حيآته فـ هكذآ يُقآبل الإحسآن بـ الإحسآن ، فـ حينمآ نقول أن الرجل يأمر و لآ على المرأة إلآ أن تطيع فـ لـ نصحح هذآ المفهوم و نقول ، صحيح أن الرجل يأمر و المرأة تطيع و هذآ ليس بـ إهآنة بل هذآ دورهمآ و عليهمآ إتقآنه فـ الرجل يأمر بـ إحترآمه و تقديره و حمآيته و المرأة تطيعه فـ تخدمه و توفي طلبآته .
و لو أردنآ أن ننظر نظرة أخرى لـ تلك المقولة سـ نرى ، أن من يكون بـ الصف الأول وضعه أخطر من الذي بعده فـ الرجل هو القدر لـ أن يوآجه و يتحمل العوآئق و الصدمآت و يتقبل على نفسه الخطر ، هو الذي ينظر السآحة أولاً إن كآنت آمنة لـ ظهور المرأة أم خطر عليهآ فـ هو المضحي الأول و يعطيهآ الضوء الأخضر إن كآن فعلاً المكآن أو الوضع آمن .
فـ دآئماً هي التي بـ أمآن و هو من يبحث لهآ عن هذآ الأمآن .
فـ مهموم الرجل : هو أنه رجل .
و مفهوم المرأة : هو أنهآ مرأة .