السبت، ٦ فبراير ٢٠١٠

دُعَآءْ جِبْرَئِيلْ ،

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و ألعن أعدآئهم
:

"دعآء جبرئيل عليه السلآم"
روى عن أمير المؤمنين علي (ع) عن النبي (ص) أنّه قآل : نزل جبرآئيل (ع) و كنت أصلي خلف المقآم ، قآل : فلمّآ فرغت استغفرت الله عز و جل لأمتي ، فقآل لي جبرآئيل (ع) يآ محمد أرآك حريصاً على أمتك ، و الله تعآلى رحيم بعبآده ، فقآل النبي (ص) لجبرآئيل (ع) : يآ أخي أنت حبيبي و حبيب أمتي ، علّمني دعآء تكون أمتي تذكرني به من بعدي ، فقآل لي جبرآئيل (ع) : أوصيك أن تأمر أمتك أن يصوموآ ثلآثة أيآم البيض من كل شهر ( 13 ، 14 ، 15 ) و أوصيك يآ محمد أن تأمر أمتك أن يدعوآ بهذآ الدعآء الشريف ، فإنّ حملة العرش يحملون العرش بهذآ الدعآء و ببركته أنزل إلى الأرض و أصعد إلى السمآء ، و هذآ دعآء مكتوب على أبوآب الجنّه ، و على حجرآتهآ ، و على شرفآتهآ ، و على منآزلهآ و به تُفتح ابوآب الجنّه و بهذا يحشر الخلق يوم القيآمه بأمر الله عز و جل ، ومن قرأ هذآ الدعآء من أمتك يرفع الله عزّ و جل عنه عذآب القبر و يؤمنه من الفزع الأكبر و من آفآت الدنيآ و الآخره ببركته ، و مَن قرأه ينجّيه الله من عذآب النآر .
ثم سأل رسول الله (ص) جبرآئيل (ع) عن ثوآب هذآ الدّعآء ، قآل جبرآئيل (ع) : يآ محمد لقد سألتني عن شيء لآ أقدر على وصفه ، ولآ يعلم قدره إلآ الله ، يآ محمد لو صآرت أشجآر الدنيآ أقلآماً ، و البحآر مداداً ، و الخلآئق كتّآباً لم يقدروآ على ثوآب قآرئ هذآ الدّعآء ، و لآ يقرأ هذآ عبد و أرآد عتقه إلآ عتقه الله تبآرك و تعآلى ، و خلّصه من رق العبوديه ، و لآ يقرؤه مغموم إلآ فرّج الله همّه و غمّه ، و لآ يدعو به طآلب حآجه إلّآ قضآهآ الله عزّ و جل له في الدّنيآ و الآخره إن شآء الله و يقيه الله موت الفجأه ، و هول القبر ، و فقر الدّنيآ ، و يعطيه الله تبآرك و تعآلى الشفآعة يوم القيآمة ، ووجهه يضحك ، و يدخله الله عزّ و جل ببركة هذآ الدّعآء دآر السلآم ، و يسكنه الله غرف الجنآن ، و يلبسه الله من حلل الجنّه التي لآ تبلى .
ومَن صآم و قرأ هذآ الدعآء ، كتب الله عزّ و جل له ثوآب جبرآئيل و ميكآئيل و إسرآفيل و عزرآئيل ، و إبرآهيم الخليل ، و موسى الكليم ، و عيسى ومحمد صلوآت الله عليهم أجمعين ، قآل النبي (ص) : لقد عجبت من كثرة مآ ذكر جبرآئيل (ع) من الثوآب لقآرئ هذآ الدّعآء .
ثم قآل جبرآئيل (ع) : يآ محمد ليس أحد من امتك يدعو بهذآ الدعآء في عمره مرّة وآحدة إلّآ حشره الله يوم القيآمه ووجهه يتلألأ مثل القمر في ليلة تمآمه ، فيقول النّآس ، من هذى أنبيّ هو ؟ فتخبرهم الملآئكة بأنّ ليس هذآ نبيّاً و لآ ملكاً بل هذآ عبد من عبيد الله تعآلى ومن ولد آدم قرأ في عمره مرّه هذآ الدعآء ، فاكرمه الله عزّ وجل بهذه الكرآمة .
ثم قآل جبرآئيل ( ع ) للنبي (ص) : يآ محمد من قرأ هذآ الدّعآء خمس مرّآت حشر يوم القيآمه ، و أنآ وآقف على قبره و معي برآق من الجنّه ، و لآ أبرح وآقفاً حتى يركب على ذلك البرآق ، و لآ ينزل عنه إلآ في دآر النعيم خآلداً مخلّداً ، و لآ حسآب عليه ، في جوآر إبرآهيم (ع) وفي جوآر محمد (ص) ، و أنآ ضآمن لقآرئ هذآ الدّعآء من ذكر و أنثى أن الله تعآلى لآ يعذّبه ، و إن كآنت ذنوبه أكثر من زبد البحر و قطر المطر وورق الشجر ، و عدد الخلآئق من أهل الجنّة و أهل النآر ، وانّ الله عزّ و جل يأمر أن يكتب للذي يدعو بهذآ الدعآء ثوآب حجّة مبرورة ، و عمرة مقبولة ، يآ محمد و من قرأ هذآ الدّعآء عند وقت النوم خمس مرّآت على طهآرة فأنه يرآك في منآمه ، و تبشرّه بالجنّة ، و من كآن جآئعاً أو عطشآناً ولآ يجد مآ يأكل و لآ مآ يشرب ، أو كآن مريضاً و يقرأ هذآ الدعآء فإنّ الله عزّ و جل يفرّج عنه مآ هو فيه ببركة هذآ الدّعآء ، و يطعمه و يسقيه و يقضي له حوآئج الدّنيآ و الآخر ، ومَن سُرق شيء أو أبق له عبد فيقوم و يتطهر و يصلّي ركعتين أو أربع ركعآت ، و يقرأ في كل ركعه فآتحة الكتآب مره و سورة الإخلآص مرتين فإذآ سلّم يقرأ هذآ الدّعآء ، و يجعل الصحيفه بين يديه ، أو تحت رأسه فأنّ الله تعآلى يجمع المشرق و المغرب و يردّ العبد الآبق ببركة هذآ الدّعآء إن شآء الله تعآلى ، و إن كآن يخآف من عدوّ فيقرأ هذآ الدعآء على نفسه فيجعله الله تعآلى في حرز حريز ، ولآ يقدر عليه أحد و لآ أعدآؤه و مى من عبد قرأه و عليه دين إلآ قضآه الله عزّ و جل و سهّل له مَن يقضيه عنه إن شآء الله تعآلى و مَن قرأه على مريض شفآه الله ببركته و إن قرأه عبد مؤمن مخلص لله عزّ و جل على جبل لتحرك بإذن الله تعآلى ، و مَن قرأه بنيّة خآلصه على المآء لجمد المآء ، و لآ تعجب من هذآ الفضل الذي ذكرته في هذآ الدّعآء فإنّ فيه اسم الله تعآلى الأعظم ، و إنّه إذآ قراه القآرئ و سمعته الملآئكه و الجن و الإنس فيدعون لقآرئه و إنّ الله تعآلى يستجيب منهم دعآءهم و كل ذلك ببركة الله عزّ و جل ، و ببركة هذآ الدعآء ، و إنّ من آمن بالله رسوله فيجب ألآ يغآش قلبه بمآ ذكر في هذآ الدّعآء ، و مَن قرأه أو حفظه أو نسخه فلآ يبخل به على أحد من المسلمين .
و قآل رسول الله (ص) : مآ قرأت هذآ الدّعآء في غزآة إلّآ ظفرت ، ببركته على أعدآئي ، و قآل (ص) : مَن قرأ هذآ الدّعآء أعطي نور الأوليآء في وجهه ، و سُهّل له كل عسير و يسير .
و قآل الحسن البصري : لقد سمعت في فضل هذآ الدّعآء كثيرا أشيآء مآ أقدر أن أصفهآ و لو أنّ من يقرؤه ضرب برجله على الأرض لتحركت الأرض .
و قآل سفيآن الثوري : و يل لمن لآ يعرف حقّ هذآ الدّعآء ، فإنّ من عرف حقه و حرمته كفآه الله عزّ و جل كل شدّة ، و إن قرأه مديون قضى الله ديونه و سهّل له عسر ، ووقآه كل محذور ، و دفع عنه كل سوء ونجّآه من كل مرض و عرض ، و أزآح عنه الهمّ و الغمّ ، فتعلّموه و علّموه ، فإن فيه الخير الكثير
:

واللهم صلّ على محمد و آل محمد
موفقين لمآ فيه الخير أجمعين ~

هناك تعليقان (٢):

  1. عظم الله اجوركم

    كذب الموت فالحسين مخلدا كلما جدّ الزمان تجددا

    ردحذف
  2. أجرنآ و أجوركم
    السلآم عليكَ يآ أبآ عبدالله ~
    :
    شكراً لـ وجودك هنآ ،

    ردحذف