السبت، ١٧ أبريل ٢٠١٠

و أَخِيرًا ، أَصْبَحَ أَبْ ~

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجل فرجه ،
:
على صوت المطر الذي كآد بـ قوته و قوة عصفه يفتح علينآ جميع النوآفذ و الأبوآب لـ يصحينآ من نومنآ
و يبشرنآ أن هنآك مولود جديد على وشك أن يخرج لـ هذه الدنيآ و تحتضنونه و تهنون بـ قدومه أمه
و أبآه الذي كآد ينفذ صبره من شدة الإنتظآر لـ ترتسم على ثغره ابتسآمه ليست كـ غيرهآ من الإبتسآمآت ، و يتكون بـ عينه ذآك البريق اللآمع من شدة الفرح ،
 و تقوم أمهآ بـ إحتضآنهآ بين ذرآعيهآ و تقبل رأسهآ الرقيق ،
 سعدنآ جميعاً بـ سمآع هذآ الخبر ، لـ نرى تلك التعآبير على وجهه و كيف سـ يستقبل طفلته ، بعدمآ أن أخبرنآ على حمآل زوجته و أنه لآ يهم مآ تحمل زوجتي بـ رحمهآ سوى طفل بـ كل صحة و عآفية فـ لآ يهم إن كآن و لد أو بنت فـ مآ يأتي من الله حيآه الله ، و كيف كآن يخآف على طفلته و هي بـ رحم أمهآ و كيف يحرّص زوجته على أن تأخذ إحتيآطآتهآ و بآلهآ بـ أي حآل من الأحوآل فـ أنآ لآ أملك في هذه الدنيآ سوآكِ و ذآك الجنين ، لآ أنسى كيف حينمآ نقول له  إن أتى مولودك سـ نفعل له كذآ و كذآ و الإبتسآمة تضيع جميع ملآمحه يتمنى لو بـ لحظتهآ مولوده بين يديه ،
 لآ أنسى منذ أن جميعنآ و لدنآ إلى هذآ اليوم و هو يطفرنآ و يحضننآ تآرة و تآرة يتركننآ حوآليه ، أحبنآ جميعاً دون استثنآء و استخدم جميع أسآليب التعذيب الرقيق معنآ لـ يسمع ضحكتنآ العآلية ثم تنهمر دمعتنآ ،
 تُرى اليوم سـ يفعل بـ حوريته كمآ فعل لنآ ؟! ، أم مع ذآك المطر نزل عليه جميع العطف و الحنآن لـ لآ يألمهآ ولو على "غشمرة" ، نعم فـ هذآ هو شعور الأب حينمآ يُرزق بـ طفله الأول ،
أجد في عينآك منذ أن ولدت لـ هذه الدنيآ رغم قوتك إلآ أن في عينيك تكسر هذه القوة لأن مجرد أن ننظر إليهآ تحدثنآ و تخبرنآ أنك أطيب مخلوق على هذآ الكون و أن قلبك جداً عطوف أمآم أهلك و زوجتك ، فـ تتلآشى تلك القوة التي فيك و تظهر كل المشآعر التي نحبهآ نحن ،
فـ بعد ذآك الصبر و أمنيتك أن تصبح أب رزقك الله بـ تلك الطفلة التي سـ تملي عليك فرآغ هذآ الكون الذي تكوّن
و التي سـ تكون لـ أمهآ الأخت و الصديقة و تملي فرآغ وآلدهآ الذي فآرقهآ لـ مدة أقل من شهرين ،
و الآن أقول لـ طفلتك زنوبة أنهآ ملآكنآ كونهآ آخر طفل ولد و الذي الجميع انتظرهآ ، و نطلب الله أن يدخل السرور على قبر  جدآهآ الذين لم يلتقوآ بهآ اليوم و أطلب من الله أن يجعلهآ من الذرية الصآلحة لـ وآلديهآ .
في نهآيتي بـ دمعتي أخط تلك الكلمآت ، لم أظن يوماً أن خآلي سـ يكون أباً ربمآ لـ طول المدة و أعتدنآ عليه لـ أن يكون وحيداً ومن ثم أعتدنآ أن له زوجة ، ولكن بـ الطبع و سـ نعتآد أنه أباً لأنه سـ يثبت ذلك من اليوم التي صآحت السمآء و بشرتنآ بـ مطرهآ لـ قدوم ملآك صغير بيننآ
:
خجلت الشمس و غآبت ، يوم أشرقت زنوبة بـ أنوآرهآ
أقبلت و الخير معهآ ، و أرتوت أرضنآ العطشى بـ أمطآرهآ
نحمد رب العبآد و نشكره ، و نسأله حفظهآ و دوآم صلآحهآ
بآرك الوآهب قدومهآ ، و رزقتمآ برهآ و خير دعوآهآ  
:
السبت
17 - 4 - 2010 م .
3- جمادي الأول - 1431 هـ.

هناك ٤ تعليقات:

  1. أخييه و انا أقرا حسيت بمعزته عندكم ، هنيّاله الي عنده أهل نفسكم p;
    قرّت عينكم بوصول زنوبه و الله يخليها لكم يارب :*

    ردحذف
  2. أعرف شعوركِ عزيزتي ,
    فقد صادفتي مثل ذلك الشعور يوماً ..

    :)

    الف مبروك عليكم المولودة الجديدة زينب ..

    ويارب تكون باره لوالديها ,

    كوني بخير ..

    ردحذف
  3. ثلجية القلب و الأقرآط ~
    هلآ والله ، عآش من شآفج مني :p
    بويْ نبيّج حبيبتي و تسلمين يآرب
    و يخليج إن شآء الله ،

    ردحذف
  4. pen seldom ~
    يبآرك في حيآتج يآرب
    و تسلمين مآ تقصرين
    شكراً لج ،

    ردحذف