الجمعة، ٣٠ يوليو ٢٠١٠

" المرأة ظل الرجل ، عليهآ أن تتبعه لآ أن تقوده " ~

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
:
" المرأة ظل الرجل ، عليهآ أن تتبعه لآ أن تقوده " ،
:

:
يتبآدر لدى الكثير حينمآ نذكر أن المرأة ظل الرجل أن هنآك شيئاً من الذلة و الإحتقآر لـ شأن المرأة و أن كل شيء للرجل ، هو من يأمر و ينهي و هو من يقرر و يحكم ، و أن لبآس التأمر و التوجيهآت تليق عليه و المرأة يتوجب عليهآ الطآعة .
مفهوم خآطئ بلآ شك ، فـ المرأة بـ ضعفهآ لآ بـ جبروتهآ ، و الرجل بـ رحمته لآ بـ قسوته ، فـ خلق الرجل بـ هذه القوة لـ طبيعة شخصه و جوهرية صوته و خشونة طبعه و رجولته ذآتهآ ، و خلق المرأة بـ هذآ الضعف لـ رقة شخصهآ و نعومة صوتهآ و أنوثتهآ ذآتهآ ، فـ الإختلآف كبير و مغآير لـ أبعد حد و ليس للإختلآف معنى سوى إن إندمآجهمآ يعطي صورة رآقية جميلة لهآ معنى و هو إن الحيآة لآ تنبني من جزء وآحد بل تحتآج لـ جزء آخر لـ إكمآلهآ ، بل دليل على إن كلآ الجنسين ليس لهمآ غنى عن دورهمآ بل كل منهمآ لآ يتقن سوى دوره و يبدع فيه .
فـ في الحيآة الأولى ( الطفولة ) على الفطرة كل من الذكر و الأنثى يلعب دوره بـ ألعآبه فـ البنت تأخذ أدوآر الأم و الولد أدوآر الأب و البنت دآئماً تستنجد بـ الولد خصوصاً بـ ألعآبهم الخيآلية فـ بـ التآلي يتكون و ينبني عندهم مآ يسمى بـ التنميط الجنسي و هو الذي بـ معنآه إصطنآع الطفل للألعآب التي تركت ثقآفة مقبولة لـ جنسه ، أي معرفة مآ هو دوره و مآ هو دورهآ ، و تنبني هذه الثقآفة إلى مدى العمر فـ دور البنت دورهآ و دور الولد دوره لآ يتغير بل يتعزز بهمآ و يزيد تظل المرأة تحت حمآية الرجل و يظل الرجل متمتعاً بـ خدمة المرأة .
فـ لو ننظر مرة أخرى لـ مقولة " المرأة ظل الرجل ... " بـ نظرة أخرى تختلف تماماً عن النظرة الأولى سـ نجدهآ أنهآ مقولة جميلة بل عظيمة و تفسيرهآ أجمل و أعظم ، فـ المرأة كآئن رقيق لآ يحتمل خدوش هذه الحيآة و لآ قسوتهآ بـ نظري هي كـ الزجآجة يكسرهآ حتى أصغر حجر ، فـ يأتي دور الرجل هنآ لـ يستمد ذآك الكآئن الرقيق من قوته لـ تقوى على هذه الحيآة فـ يقدم لهآ الحمآية ، و الغيرة ، و الإهتمآم و يمد لهآ يد العون و يشعرهآ بـ الأمآن فـ تقآبله بـ متطلبآته و تقوم لـ خدمآته و تكون له سلوة حيآته فـ هكذآ يُقآبل الإحسآن بـ الإحسآن ، فـ حينمآ نقول أن الرجل يأمر و لآ على المرأة إلآ أن تطيع فـ لـ نصحح هذآ المفهوم و نقول ، صحيح أن الرجل يأمر و المرأة تطيع و هذآ ليس بـ إهآنة بل هذآ دورهمآ و عليهمآ إتقآنه فـ الرجل يأمر بـ إحترآمه و تقديره و حمآيته و المرأة تطيعه فـ تخدمه و توفي طلبآته .
و لو أردنآ أن ننظر نظرة أخرى لـ تلك المقولة سـ نرى ، أن من يكون بـ الصف الأول وضعه أخطر من الذي بعده فـ الرجل هو القدر لـ أن يوآجه و يتحمل العوآئق و الصدمآت و يتقبل على نفسه الخطر ، هو الذي ينظر السآحة أولاً إن كآنت آمنة لـ ظهور المرأة أم خطر عليهآ فـ هو المضحي الأول و يعطيهآ الضوء الأخضر إن كآن فعلاً المكآن أو الوضع آمن .
فـ دآئماً هي التي بـ أمآن و هو من يبحث لهآ عن هذآ الأمآن .
فـ مهموم الرجل : هو أنه رجل .
و مفهوم المرأة : هو أنهآ مرأة .

هناك ٦ تعليقات:

  1. و نستطيع القول أيضا

    أن الرجل هو المواجه و القائد

    و المرأة ورائه تضمد جراحه ... تعطيه دفعات لإستعادة نشاطه ... تقويه و تسنده ... وتزيد من عطائه و نشاطه ... تعزز عاطفته و تعطيه النصائح و تنبهه على أخطائه ... كل هذا بدورها ورائه ... كالظل لا يلاحظ ولكن لا يمكن الإستغناء عنه

    هما ثنائي يكمل كل منهما الأخر ...

    موضوع جميل جدا ... بارك الله بك ووفقك إلى ما يحب هو ويرضى :)

    ردحذف
  2. من المفارقات العجيبه

    إذا الرجل مشا خلف زوجته يقولون سكانه مرته
    وإذا مشا أمامها يقولون مرته تسوقه



    تحياتى

    ردحذف
  3. قطرة وفآ ~
    وجودج أجمل عزيزتي ،
    و أشكرج على إضآفتج

    ردحذف
  4. بندول ~
    يعني بـ الحآلتين المرة إلي مسيطره !!
    حيآك الله ،

    ردحذف
  5. جميييل ,,

    وإنشالله توصل الفكره أو بلأحرى تُصحح لأصحاب المفاهيم الخاطئه من كلا الجنسيين , وأخص بالذكر البعض من من يظلم ويهيين الجنس الأخر بـ عذر " الرجال قوامون على النساء "

    ردحذف
  6. محمد ~
    و جودك الأجمل أخوي ،
    و صح كلآمك ، أشكرك على وجودك

    ردحذف