الأحد، ٢٨ مارس ٢٠١٠

دَوْرْ الْأَئِمَهْ ( ع ) ، ظُرُوـؤفْ وِلَآدَتِهِ ( عج ) ، الْمُخَطَطْ الْعَبَآسِيْ ~

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجل فرجه الشريف

:

" اللهم كن لـ وليّك الحجة ابن الحسن صلوآتك عليه و على آبآئه في هذه السآعة و في كل سآعة ولياً و حآفظاً و قآئداً و نآصراً و دليلاً و عيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً و تمتعه فيهآ طويلاً بـ رحمتك يآ أرحم الرحيم " .

:

كمآ ذكرت ، أن سـ تكون سلسلة متوآصلة خآصة عن بلسم جروحنآ ، و الآخذ بـ ثأرنآ ، و نآصر أمتنآ ، الإمآم المهدي عجل الله تعآلى فرجه الشريف .

نكمل ،

:

دور الأئمة (ع) في التمهيد لـ عصر الغيبة :

كآن الهدف الأول و الأخير للأئمة عليهم السلآم هو إقآمة حكومة الإسلآم الأصيل . و قد انصبّت جهودهم في إطآر تأهيل الأمة و تثقيفهآ و إعدآدهآ لـ هذآ الأمر ، ممآ جعلهم عرضة للملآحقة و التنكيل من قبل خلفآء الجور ، و تركزت جهود الإمآمين الهآدي ( ع ) و العسكري ( ع ) حول موضوع التمهيد لإقآمة حكم الله و خلآفة الإنسآن في الرض .

هذه الخلآفة التي قدّر لهآ أن تمر بـ مرحلة طويلة و صعبة هي مرحلة غيبة صآحب الأمر محمد بن الحسن المهدي المنتظر ( عج ) لـ حكمة إقتضتهآ إرآدة الله عزّ و جل . كـ مقدمة لإيجآد حكومة العدل الإلهي ، فـ كآن لآ بد من التمهيد لـ هذه الغيبة لـ تعتآد هذه الأمة على المرحلة الجديدة .

و لـ ذلك الإمآمآن الهآدي و العسكري ( ع ) أسلوباً غير مبآشر في الإتصآل بـ المة . و ذلك عبر الوكلآء و النوّآب تعويداً للأمة و تمهيداً لـ مرحلة الغيبة .

:

ظروف ولآدة الإمآم المهدي ( عج ) :

إن القضية المهدوية من القضآيآ التي أجمع المسلمون في مفهومهآ العآم و إنمآ وقع الخلآف بينهم في تحديد شخصه . و قد عمل الأئمة ( ع ) لـ بيآن أن المهدي ( عج ) من ولد النبي محمد ( ص) و ذرية علي و فآطمة ( ع ) و أنه الإمآم الثآني عشر من سلسلة الإمآمة و الهدآية . و هو الأمآم محمد بن الحسن بن علي .... ، و أنه يملأ الأرض قسطاً و عدلاً كمآ ملئت ظلماً و جوراً .

هذآ الأمر أثآر مخآوف السلطة العبآسية آنذآك فـ شددّوآ المرآقبة و أقآموآ العيون و الجوآسيس حول أسرة الإمآم العسكري ( ع ) تحسبّاً لـ ولادة الإمآم المهدي المنتظر الموعود و الذي تترقبه الشيعة بـ اعتبآره المقيم لـ دولة العدل الإلهي ، و عمدت السلطة إلى مسآندة جعفر بن الإمآم الهآدي المعروف بـ " جعفر الكذآب " في محآولة لإحلآله محل أخيه العسكري ( ع ) بعد وفآته .

و قد أحآط الإمآم العسكري ( ع ) ولآدة الإمآم المهدي ( عج ) بـ ستآر من السرية . ، كمآ سآهمت إرآدة الله عز و جل في أن تكون ولآدته إعجآزية إذ لم تظهر آثآر الحمل على وآلتده نرجس إلآ في اليلة التي ولد فيهآ صلوآت الله عليه ، و خفي أمر ولآدته إلآ على جمآعة قليلة من الموآليين المخلصين .

:

إحبآط المخطط العبآسي :

تسلّم الإمآم المهدي الإمآمة الفعلية سنة 260 هـ . بعد وفآة وآلده افمآم العسكري ( ع ) . و كآن محآطاً بـ السريّة التآمة كمآ تقدم ، بـ حيث خفي أمره عن السلطة العبآسية التي جهدت في إطفآء نوره عبر إعتقآل زوجآت الإمآم العسكري في أشهر الحمل . بل خفي أمر ولآدته حتى عن خآدم بيت الأمآم العسكري ( ع ) . و أيضاً شآركت شخصية "جعفر الكذآب " عم الإمآم المهدي ( عج ) في لعب دور مضلل و مدعوم من قبل السلطة التي قدّمته للصلآة على جنآزة الإمآم العسكري ( ع ) بـ صفته الوريث الشرعي الوحيد للإمآم .

ولكن المفآجاة كآنت عندمآ تقدم فتىً في الخآمسة من عمره يخرج من الدآر و يأخذ بـ ردآء عمه جعفر للورآء ، قآئلاً : تأخّر ، فـ أنآ أحق منك بـ الصلآة على أبي فـ يتأخر جعفر من دون أن تبدر منه أية معآرضة . و بآءت جهود السلطة بـ الفشل . و أحبطت المخططآت التي حآولت النيل من إمآمة الإمآم الحجة ( عج ) .

:

و لـ حديثنآ عن " المهدي " ( عج ) بقية ،،

هناك تعليقان (٢):

  1. أحسنتى

    ولذلك الامام العسكرى بنى سردابا ليسهل إختبائه

    وتزوج 4 للتمويه

    وبالتالى هم يعلمون ويتجهزون لقدوم مخلص البشرية

    مقالاتك جدا مميزه

    بالتوفيق

    ردحذف
  2. رهبري ~
    أشكرك على إضآفتك ،
    و يسعدني توآجدك دآئماً
    التوفيق للجميع يآرب

    ردحذف