الثلاثاء، ١١ مايو ٢٠١٠

مَرَآحِلْ الْمَعْصِيّهْ ~

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على سيدنآ أبى الزهرآء محمد و على آله الطيبين الطآهرين و صحبه المنتجبين ،
:
سمعت محآضرة من السيد محمد الفآلي أن هنآك رجل من حكمآء البرآزيل لآ يحضرني اسمه لديه كتب جميلة ، في جآنب من كتآبه هذآ الموضوع حيث يقول نحن أجرينآ تجربة الضفدعة و لهآ حآلتآن :
الحآلة الأولى : الضفدعة إذآ وضعتهآ في طشت به مآء و تزيد حرآرة المآء هذه الضفدعة تتأقلم مع المآء قليلاً قليلاُ و لآ تفر و لآ تهرب حتى إذآ وصل المآء إلى درجة الغليآن لآ تهرب تبقى في المآء إلى أن تموت و لكنهآ لآ تخرج .
أمآ الحآلة الثآنية : أتينآ بـ مآء سآخن في حآل الغليآن و أتينآ بـ الضفدعة و رمينآهآ بـ المآء السآخن الضفدعة احترقت و هربت
فـ مآ الفرق بين التجربتين ؟!
الفرق أن في التجربة الأولى الضفدعة تاقلمت مع المآء و مع محيطهآ الموجود و لآ تريد أن تغير موضعهآ حتى الموت ، أمآ التجربة الثآنية الضفدعة لم تتأقلم و دخلت مكآن خطر و إن تحملت شيئاً من الحروق و لكنهآ هربت و ربمآ هذه الحروق تندمل .
:
يستفيد من هذه التجربة في النآس في المجتمع الإنسآني ، فـ بعض النآس يأتي إلى مجتمع يتبع خطوآت الشيطآن شوي شوي الحرآرة تزيد ، نظرة فـ ابتسآمة فـ سلآم و كلآم و وعيد و لقآء و زنآ و فضآئح ، أمآ لو من أول يوم تقول له أزني مستحيل يزني .
نأتي لـ صديق السوء أول مآ يقدم له يقدم زقآرة ثم حشيش ثم مآدة أفيونية ثم تتبدل إلى هيروين ثم إلى موآد خطرة و تتبدل إلى حبة الإكس و سجن و فضآئح ، و إلى خسآرة الدنيآ و الآخرة .
أمآ النوع الثآني من النآس إذآ ألقوه في مجتمع في حآل الغليآن و الفورآن من الفسآد ربمآ يحترق و لكنه يهرب أيآم و يخرج .
نذكر الآية الكريمة هنآ ، قوله تعآلى : " رب السجن أحب إلي ممآ يدعونني إليه " سورة يوسف - 33 .
فـ النتيجة . أن التجربة الثآنية هي التجربة النآجحة ، التجربة الأولى إن الإنسآن يبقى في المجتمع الفآسق الفآجر و يتأقلم شيئاً فـ شيئاٌ و لآ يمكن التحدث معه . فحينمآ نجد من تلبس الضيق و تتمشى أمآم العيون الغريبة التي تتلآقطهآ و تكآد تخطفهآ مهمآ تقول لهآ لن تقتنع  و هذآ مآ سمآه الحسين عليه السلآم لبس اليهود ، فـ يوم عآشورآء أجمع المؤرخون أنه أوتي بـ تبآن حينمآ قآل علي بـ ثوب عتيق فأتوه بـ تبآن و ( التبآن هو الثوب )  الضيق فـ رد الثوب و قآل هذآ ثوب من ضربت عليهم الذلة و المسكنة و التي ضربت عليهم الذلة و المسكنة في القرآن هم اليهود ، فـ لمآذآ نلبس ملآبس اليهود ؟!! 
فـ إذآ أتوكم أصدقآء السوء فـ هذه أول خطوة أن تكون مثل الضفدعة الثآنية التي تحترق و لكن تفر و لآ تكون كـ الأولى التي تتأقلم مع الجو شيئاً فـ شيئاً إلى أن تغرق في الفسآد . 
:
فـ من المفروض يصرخ ؟! 
يقول الله تعآلى : " و لـ تكن فيكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بـ المعروف و ينهون عن المنكر " سورة آل عمرآن - 104 
فـ يآ أبآء أنتم المسئولون عن أبنآئكم و يآ أمهآت أنتن المسئولآت عن بنآتكن ، فـ لآ تتركي ابنتكِ كـ الضفدعة الأولى التي تتحمل النآر و تموت و لكنهآ لآ تريد أن تخرج من ذآك المحيط الفآسد .
:
و هذآ و استغفرالله لي ولكم .

هناك ٦ تعليقات:

  1. أحسنتى

    التعود هو المطلوب

    إذا كان التعود فى الامر الحسن أو السيئ

    شكرا عالبوست

    ردحذف
  2. بنادول ~
    و أنت من المحسنين
    التعود مطلوب ، و محآسبة النفس مطلوبة ،
    شكراً لـ حضورك

    ردحذف
  3. رهبري ~
    و بوركت أنت ،
    شكراً لك

    ردحذف
  4. محاضره جميله

    ما شا الله السيد الفالي

    مشهور بمحاضرته الجميله

    واسلوبه المشوق في السرد والالقاء

    مشكوره على نقل الفائده :)

    ردحذف
  5. أقصوصة ~
    حيآج الله عزيزتي ،
    أشكركِ على التوآجد

    ردحذف